قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن
أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة بزهان والصبر ضياء
والقرآن حجة لك أوحجة عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" صدق رسول الله
عدد المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 18/09/2011 الموقع : https://rawda.alafdal.net العمل/الترفيه : قراءة كل شيء المزاج : :)
موضوع: التعبير الكتابي السبت 5 نوفمبر 2011 - 17:11
التعبير الكتابي هو الاختبار الحقيقي، لأي برنامج في تعليم اللغة، ولا يعني هذا التقليل من أهمية مهارات اللغة الأخرى من استماع وكلام وقراءة، وإنما يعني أننا عن طريق ما يكتبه التلميذ ندرك مدى عمق أفكاره وتعقيدها، وذكائه وثقافته وخبراته في الحياة. ولا يفهم من كلامنا هذا أن الكتاب مجرد وسيلة لاكتشاف ما يعرفه التلميذ، فالكتابة جهد أعظم من ذلك، لأنها تمنح التلميذ الفرصة، ليتصور العالم تصوراً واقعياًن ويعبر عن نفسه بدقة واستمتاع. وبهذا يمكن القول بأن الكتابة تشكل هوية الإنسان.
إن التعبير الكتابي مهارة شديدة الأهمية في حاضر التلميذ ومستقبله. وبالرغم من ذلك يفشل كثير من التلاميذ في السيطرة على هذه المهارة بأنماطها وأشكالها المختلفة. ويرجع السبب في ذلك إلى عوامل كثيرة من أهمها الأساليب التي نتبعها في تعليم هذه المهارة. وهنا يأتي دور المدرس الذي عليه أن يبحث عن إجابات للأسئلة التالية: لماذا أدرس التعبير الكتابي؟، ما الذي أعرفه عن التعبير الكتابي؟، كيف أعلم التعبير الكتابي؟ كيف أقوّم التعبير الكتابي؟
وليجيب المدرس عن تلك الأسئلة وغيرها، ويؤدي عمله بصورة طيبة، فعليه أن يحدد فلسفته الخاصة بالكتاب وتصوره لعملية التعبير الكتابي. وهذا يعني –بكلمات أخرى- أن تكون للمدرس نظرة عميقة وشاملة خاصة بهذه المهارة وأساليب تدريسها وتقويمها.
يخفق كثير من المدرسين في تعليم التعبير الكتابي، لأنهم يجعلون هدفهم في نهاية الأمر تمكين التلميذ من الكتابة الآلية ومراعاة الصحة اللغوية. وفي مثل هذه الحالة يعجز التلميذ عن كتابة رسالة أو قصة أو تقرير أو أي لون آخر من ألوان التعبير الكتابي. إن مصدر الخطأ في هذه الفلسفة أننا نركز على الأجزاء الصغيرة من الكتابة التي يرى فيها المدرس دليلاً ظاهراً على تحقيق تلاميذه للنجاح.
والكتاب الذي بين يدينا كتاب "تعليم التعبير الكتابي" موجه لمدرسي التعبير الكتابي في جميع المراحل التعليمية. وهو يسعى إلى تزويد المدرس بسلسلة من الأساليب والإجراءات العملية التي تمكنه من أداء عمله أداءً فعال.
يتألف الكتاب من سبعة فصول، جاءت كما يلي: الفصل الأول: الأسس والمبادئ، الفصل الثاني: اللغة وآليات الكتابة، الفصل الثالث: أنماط الكتابة وأنواعها. الفصل الرابع: أقسام الكتابة الرئيسية. الفصل الخامس: مراحل عملية الكتابة، الفصل السادس: أساليب تدريس التعبير الكتابي. الفصل السابع: التقويم والتصحيح.