قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن
أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة بزهان والصبر ضياء
والقرآن حجة لك أوحجة عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" صدق رسول الله
الأوسمة : عدد المساهمات : 920 تاريخ التسجيل : 12/10/2010 العمر : 29 الموقع : https://rawda.alafdal.net العمل/الترفيه : الدراسة المزاج : أسعد فتاة على وجه الأرض
موضوع: الصداقة كنز الأربعاء 23 مارس 2011 - 18:43
كم من الاصدقاء لنا في الحياة؟ كم عدد الاصدقاء الذين مروا علينا؟ وكم تبقى من هولاء ؟ واين ذهب الذين لم يعودوا اصدقاء او انهم ببساطه مجرد اناس كانوا اصدقاء او انهم اصدقاء قدامى ؟ وما المعايير التي نحتكم لها حين نصف الاصدقاء ؟ فنضعهم في مراتب ودرجات بعضهم نقول صديق حميم واخر نعده ابعد بعض الشئ والثالث نعده الابعد وكذلك التدرج الرقمي والتصنيف الابجدي لعالم الاصدقاء ، الاسئله تلك تحرض على التفكير لكنها لا تشفي الغليل والحيره بل تدفع نحو المزيد من الاسئله التي تتناسل عنها اخرى انه هل لكل مرحله عمريه اصدقاء ؟ لذا نتحدث عن اصدقاء الطفوله تمييزا لهم عن اصدقاء الشباب واصدقاء سنوات الدراسه عن اصدقاء سنوات النضج والتجربه . وهل لكل مرحلة من حياتنا خصائصها النفسيه والروحيه التي تتحكم في اختيار الاصدقاء او في درجة قربهم اوبعدهم عن مرامي المساحات البيضاء من الوجدان ! وهل ماكان يحققه صديق الطفولة من انشداد نفسي وانساني يتناقص لمصلحة صديق اخر نلتقيه في سنوات الصبا ؟ فهناك اجمل التعريفات التي قيلت في الصداقه والمنسوبه الي العالم الفذ ابي حيان التوحيدي والذي قال الصديق اخر هو انت ! وكذلك ابن حزم الاندلسي الذي يرى ان الصديق هو الذي يسوؤه ما اساء الاخر ويسره ماسره ، ويرى ارسطو ان الصداقه الاولى لاتوجد بين اشخاص عديدين اذ من الصعوبة بمكان وضع عدة اشخاص على محك التجربة في ان واحد ولا وجود لصديق من غير اختبار. اذا كان هنالك وجود لاصدقاء لمراحل من العمر كالطفولة والصبا والشباب وسنوات النضج فهناك اصدقاء للعمر كله اي نقول عنهم انهم بيننا وبينهم عشرة عمر وهناك بشر يجمعون في ذواتهم صفات عدة في ان واحد وهذا يرتقي لاعلى درجات التوحد الذي لايحصل الا نادرا فكن خالدا وكن نادرا يا صديقي.