قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن
أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة بزهان والصبر ضياء
والقرآن حجة لك أوحجة عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" صدق رسول الله
الأوسمة : عدد المساهمات : 141 تاريخ التسجيل : 27/01/2011 العمر : 29 العمل/الترفيه : الدراسة/ الرسم
موضوع: العفة ودورها في محاربة الفواحش وحفظ الصحة الخميس 24 نوفمبر 2011 - 0:45
العفة ودورها في محاربة الفواحش وحفظ الصحة
I - مفهوم العفة والفاحشة وأنواعهما أولا: أ- مفهوم العفة: في اللغة الإبتعاد عن الشيء، والكف عن طلبه لما يحمله من مكروه. واصطلاحا: حصول حالة للنفس تمتنع بها عن المحرمات قولا أو فعلا. وتأتي أيضا بمعنى البعد عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والكف عن المحارم وكل مايضر بالعلاقات ويحط من الكرامة الإنسانية ويضر بصحة الفرد والجماعة. ب- أنواعها: تتنوع إلى: * عفة النفس: وتحصل بتزكية النفس وتربيتها على الفضائل "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها". * عفة الجوارح:"إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا"، فجوارح الإنسان أمانة عنده، وجب تسخيرها في طاعة الله ومرضاته: في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووقايتها من الموبقات. * عفة البطن: تتحقق بالتورع عن أكل الحرامقال عليه الصلاة والسلام:"كل لحم نبت من سحت (حرام) فالنار أولى به". ومن مظاهر العفة: الحياء، القناعة، الصدق، الكسب الحلال، صون الكرامة، اجتناب الفواحش، وزجر النفس عن الشهوات المحرمة... ثانيا: أ- مفهوم الفواحش وأنواعها: الفحش في اللغة القبح والكثرة والزيادة. والفحشاء الزنا وما اشتد قبحه من الذنوب والمعاصي. والفاحش من الأمور المتجاوز الحد. ومن الكلام والأفعال الشديد القبح. والفاحش البخيل جدا. والفواحش هنا كل ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال. وترد الفاحشة في القرآن الكريم كناية عن الزنا كما في قوله تعالى:" ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا " الإسراء 32. ب- أنواعها: نذكر منها: الكذب، الغيبة، الرشوة، الخيانة، قذف المحصنات، اللواط، السحاق... أتعرف وأستوعب: II- منهج الإسلام في تحقيق العفة يقوم هذا المنهج على أساسين: 1- الأساس العقدي:ينبني على المراقبة الذاتية لله تعالى في التصرفات والأفعال، وينمو بخشية الله تعالى في السر والعلن، لأن السمو الأخلاقي يمنع صاحبه من الوقوع فيما حرم الله، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال:"دعه فإن الحياء من الإيمان". ومن علامات الحياء: - غض البصر وحفظ الفروج. - تجنب الخلوة بالنساء الأجنبيات عنك. - البعد عن التبرج وكشف العورات. 2- الأساس التشريعي:لم يكتف الإسلام بالجانب الإيماني بل دعمه بتشريعات عملية تضمن الإلتزام بها وتضبط الغريزة والعلاقة بين الجنسين. من ذلك: - تحريم الزنا والنهي عنه لأنه من الكبائر، ويهدد تماسك المجتمع وتوازنه. - الحث على الزواج باعتباره السبيل الوحيد لإشباع الغريزة الجنسية، ومن لم يجد فليستعفف. - تشريع العقوبات والحدود ومنها حد الزنا وحد قذف المحصنات. ومن الأساليب العملية لتحقيق العفة: - إشباع الغريزة في الحلال. - إخمادها بتهذيبها وتحويلها إلى طاقة إيجابية وفعالة وإيجابية. - إخفاء الزينة حفاظا على الغرائز من الإثارة والتهييج. - الإنضباط بضوابط الشرع وآدابه.
أستنتج: - العفة توافق الفطرة، والفاحشة تناقضها وتصادمها. - العفة خلق كريم وسلوك حضاري يحقق طهارة الفرد وكرامة الأسرة والمجتمع. - ضرورة تضافر الأساس العقدي والتشريعي والأساليب الإجرائية في المنهج الإسلامي لتحقيق العفة. - للعفة أهمية بالغة في محاربة الفواحش وحفظ صحة المواطنين.
لؤلؤة الجنة مسؤولية المنتدى
الأوسمة : عدد المساهمات : 723 تاريخ التسجيل : 26/01/2011
موضوع: رد: العفة ودورها في محاربة الفواحش وحفظ الصحة الأحد 12 فبراير 2012 - 16:31