قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن
أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة بزهان والصبر ضياء
والقرآن حجة لك أوحجة عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" صدق رسول الله
عدد المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 18/09/2011 الموقع : https://rawda.alafdal.net العمل/الترفيه : قراءة كل شيء المزاج : :)
موضوع: العالم الثالث السبت 5 نوفمبر 2011 - 17:19
العالم الثالث
مفهومه :هي الدول التي عانت الاستعمار والتخلف،في إفريقيا ومعظم آسيا وأمريكا اللاتينية.وأول من استعمل مصطلح ” العالم الثالث “هو الفرنسي ألفرد سو سنة 1955
أسباب التخلف : أ- التاريخية : - الاستعمار الطويل الذي استنزف الخيرات ، فمثلا قد مكث في الجزائر 132 سنة ب- الطبيعية : - التصحر والجفاف في إفريقيا - الانجراف والفيضانات في الهند وباكستان وبانغلاداش مما أدى إلى إتلاف المحاصيل والمنشآت وحدوث الكوارث . ج- السياسية : ارتباط بعض الحكام بالإمبريالية وعدم خدمة الشعب
خصائص العالم الثالث ومشكلاته :
* الخصائص الاقتصادية : اعتماد المواد الأولية في الاقتصاد مثل البن , والبترول والحديد ..والتي تشكل أكبر نسب في الصادرات
- مشكلة الغذاء:يعيش في الريف 60% يعتمد 80% منهم على الزراعة لكنهم لا يحققون أمنهم الغذائي،رغم أنهم ينتجون 44 % من الإنتاج الغذائي،ويمثلون نسبة 72% من سكان العالم ، أما الدول المتقدمة فتنتج 56 % من الغذاء ونسبة سكانهم 28% للتقليل من العجز الغذائي لجأ العالم الثالث إلى استيراد المواد التي ترتفع أسعارها ، وهناك دول عجزت عن الاستيراد لضعف مواردها فهددتها المجاعة . إذ إن أكثر من 500 مليون نسمة يعانون سوء التغذية ، ويموت منهم 50 مليون نسمة من بينهم 15 مليون طفل
وتعود أسباب سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي إلى: - بدائية الزراعة حيث يستعمل جرار واحد لكل 300 هكتار بينما يستعمل في ألمانيا جرار واحد لكل 28 هكتار، فانخفض المردود بـ10قنطار من الحبوب في الهكتار الواحد- سوء توزيع الملكيات الزراعية حيث يسيطر 5% من السكان على نحو 80 % من الأراضي الزراعية
- قلة الإنتاج الزراعي ، حيث إن 10 % من الإنتاج الزراعي العالمي عبارة عن صناعة إستراتيجية استهلاكية ناتجة عن مخلفات الاستعمار، كما إن مستواها التقني منخفض .
- قلة نصيب العالم الثالث من التجارة العالمية ، حيث إن عائداته تمثل 30% من التجارة العالمية، في حين أن الدول المتطورة تسيطر على 70% من العائدات .
أ- التبعية الاقتصادية : وهي وسيلة الغرب الضاغطة وهي خطيرة وتشغل الميادين الآتية : ب- التبعية التجارية : تشغل 80% من مبادلات العالم الثالث مع الدول المتقدمة ، و20% بين دول العالم الثالث، وتعتمد المبادلات على تصدير المواد الأولية بأسعار منخفضة ، والمصنعة بأسعار مرتفعة مما أدى إلى عجز في الميزان التجاري والذي أدى بدوره إلى تبعية مالية ج- التبعية المالية : بسبب العجز المالي و الحاجة إلى التنمية يضطر العالم الثالث إلى الاقتراض من الدول المتقدمة والمؤسسات المالية الدولية خاصة من الـ FMI مما يجعل العالم الثالث عرضة للمديونية ، والتي قدرت عام 1992 بـ 1470 مليار$ وأدى بها ذلك إلى العجز عن التسديد مما عرضه إلى شروط قاسية من الدول المتقدمة والمؤسسات المقرضة د- التبعية التكنولوجية : افتقار إلى العالم الثالث إلى التكنولوجية، ومن ثم يرتبط بالبلد المصدر لقطع الغيار … وتستورد المعدات والفنيين من أجل إنجاز المشاريع الصناعية - تضخم قطاع الخدمات، وذلك نتيجة هروب العمل من القطاع الزراعي وقلة مشاريع الصناعة التي توظف أكبر عدد من العمال ، مما يؤدي إلى السلبية
* الخصائص البشرية والثقافية : - الانفجار الديموغرافي : فسكان العالم أكثر من 5 مليار نسمة يشكل نسبة 2/3 منها سكان العالم الثالث الذي يشهد زيادة سكانية تتراوح من 20 إلى 30 % ، ةبينما تشهد أوروبا زيادة قدرها 10% ، ونعلم أن الزيادة تؤدي دورا كبيرا في مدى الاستقرار والتخلف والمعيشة والصحة ..- الأمية : شهد العالم الثالث أمية بلغت نسبتها في السابق 60% بسبب الاستعمار ونقص الهياكل ونتيجة للظروف المتردية إضافة إلى نقص الإطارات .
الحلول الناجعة : - استعادة الثروات الطبيعية عن طريق التأميمات , وتحقيق الاستقلال الاقتصادي - اتخاذ التصنيع قاعدة للعمل و وتطوير الصناعة التحويلية في الحديد والصلب والكيمياء والميكانيكا .. - القضاء على التبعية الاقتصادية ، وتطوير التعامل جنوب جنوب وتوسيعه إلى مجالات عديدة ، وتصدير مواد متنوعة ، والتقليل من المواد المصنعة الكمالية في الاستيراد من أجل التخلص من التبعية - إحداث التراكمات المالية وعدم اللجوء إلى القروض الخارجية إلا للضرورة الأقصى ، و عقلنة الموارد المالية وحسن التصرف بها - الاهتمام تكنولوجيا بالبحث العلمي ، واستغلال الإمكانيات البشرية من الإطارات والكفاءات، وتشجيع العودة من الهجرة إلى أرض الوطن للإسهام في العملية التنموية - الاهتمام بالإنسان وبالمجتمع باعتباره قاعدة التنمية، والاهتمام بالمعيشة والصحة والتعليم، وتكوين رؤوس الأموال، وتوفي مناصب الشغل
- تحقيق التعاون جنوب جنوب من أجل التخلص من التبعية .
بعض الجوانب الاجتماعية لقضية التنمية : أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية :
1- التبعية . 2-عدم توفر سياسة اقتصادية لدى الحكومات والهيئات .
3-تجاهل الخصائص الاجتماعية والثقافية للمجتمع .
آثار الأزمة : 1- تفاقم الاتجاهات. 2- الفقر والجوع والتبعية . 3- التفكك الاجتماعي ، والتحولات الاجتماعية الجذرية ، و تهميش السكان في أمريكا اللاتينية
4- انحطاط الثقافة ، والانطواء ، وتبني نماذج وأفكار مستوردة بما يعارض الثقافة الأصيلة بعض النقاط الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار في استراتيجية التنمية ومكافحة أزمتها :- تحديد أهداف العملية التنموية ، وهاهو الأمين العام لليونسكو سابق السيد مختار آمبو يطالب بالعدالة في كتابه [ ينابيع المعرفة ] ويرى أن تطوير الديموقراطية شرط أساس في تحقيق التنمية - تطوير التربية والتعليم كما ونوعا
لا تنمية دون استثمار موارد الثروة الباطنية والتحكم المباشر فيها :
لا بد من وضع حد للعلاقات والمبادلات غير العادلة ، وما ينتج عنها ، وذلك بتغيير الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد نحو حسن الاستغلال للثروات الباطنية ، ولا بد للعالم الثالث أن يستغل ثرواته مباشرة لتحقي تنميته ، وذلك يتطلب تعاونا مثمرا بين حكوماته وتقاربا بين شعوبه