قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن
أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة بزهان والصبر ضياء
والقرآن حجة لك أوحجة عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" صدق رسول الله
الأوسمة : عدد المساهمات : 920 تاريخ التسجيل : 12/10/2010 العمر : 29 الموقع : https://rawda.alafdal.net العمل/الترفيه : الدراسة المزاج : أسعد فتاة على وجه الأرض
موضوع: الإهـــــداء- المقدمة الإثنين 25 أبريل 2011 - 1:50
الإهـــــداء
إلى كل مسلمة رضيت الله ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا.
إلى كل فتاة سلكت طريق الحق، وحملت رسالة الصدق، إلى كل مربية جاهدت بكلمتها، وحافظت على قيمها، وزكَّت نفسها.
إلى كل أم ربت أبناءها على التقوى، وأنشأتهم على السنة، وحببت إليهم الفضيلة.
الأوسمة : عدد المساهمات : 920 تاريخ التسجيل : 12/10/2010 العمر : 29 الموقع : https://rawda.alafdal.net العمل/الترفيه : الدراسة المزاج : أسعد فتاة على وجه الأرض
موضوع: رد: الإهـــــداء- المقدمة الإثنين 25 أبريل 2011 - 2:31
المـــقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فهذا لكتاب يناشد المرأة أن تسعد بدينها، وتفرح بفضل الله عليها، وتستبشر بما عندها من نعم، إنه بسمة أمل، ونسيم رجاء، وإشراقة بشرى، لكل من ضاق صدرها، وكثر همها، وزاد غمها، يناديها انتظار الفرج، وترقب اليسر بعد العسر، ويخاطب عقلها الزكي، وقلبها الطاهر، وروحها الصافية، ليقول لها: اصبري واحتسبي، لا تيأسي، لا تنطي، تفاءلي، فإن الله معك، والله حسبك، والله كافيك، والله حافظك ووليك. أختاه: اقرئي هذا الكتاب، ففيه الآية المحكمة، والحديث الصادق، والقول الفصل، والقصة الموحية، والبيت المؤثر، والفكرة الصائبة، والتجربة الراشدة، اقرئي هذا السجل ليطارد فيك فلول الأحزان، وأشباح الهموم، وكوابيس الخوف والقلق، طالعي هذا الديوان ليساعدك على تنظيف الذاكرة من ركام الأوهام، وأكوام الوساوس، ويدلَّك على رياض الأُنس، وبستان السعادة، وديار الإيمان، وحدائق الأفراح، وجنات السرور، عسى الله أن يسعدك في الدارين بنمه وكرمه إنه جواد كريم. وقد جعلته كنزا يحوي حليا زاهيا تتجملين به، فيه من بريق الحسن، ولمعان الجمال، وسناء الحق، ما يفوق وميض الذهب، وإغراء الفضة، وسميت فصوله بأسماء الحلي، من سبائك، وعقود، وفرائد، ومرجان، وجمان، وجواهر، وخواتم، وألماس، وزبرجد، وياقوت، ودُرَرٍ، ولآلئ، وعَسْجَد.فإذا كان هذا الكتاب عندم فلا عليك من كل زخرف دنيوي، وزينة جوفاء، ومظاهر زائفة، وموضات تافهة، فتحلى بهذه الجلية، والبسيها في مهرجان الحياة، وتزيني بها في عرس الدنيا، وفي أعياد السرور، ومواسم الأفراح، وليالي البهجة، لتكوني -إن شاء الله- (أسعد امرأة في العالم). إن سبيل سعادتك يكمن في صفاء معرفتك ونقاء ثقافتك، وهذا لا يحدث بالقصص الرومانسية الخيالية، التي تجر القارئ إلى الخروج من واقعه والذهاب بعيدا عن عالمه، وقد تجدين فيها أحلاما وردية، وخمرة أوهام مسكرة، ولكن ثمارها إحباط وانفصام في الشخصية، وكآبة قاتلة، بل ما هو أخطر من ذلك؛ كقصص أجاثا كريستي التي تعلم الخداع والجريمة والنهب والسلب، وقد طالعت سلسلة (روائع القصص العالمي) وهي مترجمات منتقاة من القصص الخلابة الجذابة، والحائزة على جائزة نوبل، فألفيتُها مشوبة بكثير من الأغلاط الكبرى والحماقات. ولا شك في أن في بعض روائع القصص العالمي روايات جيدة، من حيث رقي الفن القصصي والعمل الزوائي؛ كرواية (الشيخ والبحر) لآرنست همنغواي، وأشباهها من القصص التي جانبت الفحش والرذيلة، وسلمت من غوائل الانحطاط الأخلاقي والإسفاف الأدبي. فحُقَّ على كل راشدة أنتطالع التراث القصصي الراشد؛ مثل كتب الطنطاوي والكيلاني والمنفلوطي والرافعي وأمثالهم، ممن لديه طهر، وعنده ضمير حي، ويحمل رسالة واعية، وإنما ذكرت هذا لأنني حرصت على نقاء كتابي من لوثة الأجنبي، وسم المنحرف، وغثاء التافهين، فكم من ضحية لمقالة، وكل من تيل لرواية، والله الحافظ. وعلى كل حال، فلا أجلَّ ولا أحسن من قصص الله في كتابه، ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، والتاريخ المجيد للأبرار من الخلفاء والعلماء والصالحية، فسيري على بركة الله، فأنت السعيدة بما عندك من دين وهدى، وبما لديك من عقيدة وميراث.