قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن
أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة بزهان والصبر ضياء
والقرآن حجة لك أوحجة عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" صدق رسول الله
الأوسمة : عدد المساهمات : 920 تاريخ التسجيل : 12/10/2010 العمر : 29 الموقع : https://rawda.alafdal.net العمل/الترفيه : الدراسة المزاج : أسعد فتاة على وجه الأرض
موضوع: حقنة الإبداع الإثنين 11 أبريل 2011 - 23:17
حقنة الإبداع
هل هناك حقنة تعطى للإنسان فيصبح بها مبدعا؟ وإذا لم توجد هذه الحقنة فهل يمكن أن يحدث ذلك في المستقبل؟ وهل فكر علماء الطب في هذا الموضوع وأجروا الدراسات والأبحاث للوصول إليه؟
إنها أسئلة مثيرة وغريبة في آن واحد، والأعجب من ذلك أن علماء الطب بدأوا بإجراء هذه الدراسات فعلا: وكانت النتائج مثيرة وأغرب من الخيال.
لقد ركز علماء الطب على دراسة مخ الإنسان، ذلك الجهاز المعقد العجيب، وعلى الخلايا العصبية، وأجروا تجاربهم على الحيوانات المختلفة، وتوصلوا إلى معلومات مهمة يمكن الاستفادة منها للوصول يوما من الأيام، في المستقبل القريب أو البعيد، إلى اختراع حقنة الإبداع.
من التجارب التي أجريت على بعض الحيوانات أو الأحياء البحرية نورد هذه التجربة المثيرة التي قام بها أحد العلماء على خلية من عقدة عصبية لقوقع بحري، ليرى كيف تستجيب للأحداث وكيف تخزنها في "ذاكرتها" البدائية للغاية.
اختار "فيلكس شتروموازر" عددا من القواقع البحرية، ووضعها في حوض ماء وأراد أن يدربها على شيء يمكن أن تعيه وتسجله في مخها الذي يحتوي على عدة آلاف من الخلايا العصبية تُعرف باسم العقدة العصبية.
بدأ هذا العالم بمصباح كهربائي يطفئه ويضيئه للقوقع في فترات منتظمة ومتباعدة، ففي الثامنة من صباح كل يوم يضيء المصباح المثبت على جدار الحوض، ويضع في الوقت نفسه شيئا من الطعام، ثم يعود في الثامنة مساء ليطفئ المصباح، ثم يضيئه في الثامنة من صباح اليوم التالي مع تقديمه وجبة "الإفطار"، واستمر الحال على ذلك أياما.
لم تكن القواقع في بداية الأمر تعرف معنى إضاءة المصباح ولكنها بالتكرار تعلمت أن ظهور الضوء يعني وجود طعام اليوم، ولهذا وبعد أيام عرف "شتروموازر" أن القواقع قد اختزنت هذه المعلومة في عقدتها العصبية بدليل أنه كلما أضاء المصباح حدثت حركة غير عادية في الحوض، وتبدأ القواقع بالبحث عن طعامها في الحال.
عندئذ وبعد هذا التدريب أخذ العالم قوقعا وحطمه وأخرج تلك العقدة العصبية الصغيرة، وفصص خلاياها الكبيرة (نسبيا) بواسطة أنزيم خاص، وأخذ منها خلية عصبية واحدة، ثم زرع في الخلية سلكين رفيعين جدا، وأوصلهما بجهاز حساس ليقيس النبضات الكهربائية الصادرة عنها(بعد تكبيرها) ثم سجلها على ورق خاص.
يتبع...
.
زرقاء اليمامة المديرة
الأوسمة : عدد المساهمات : 920 تاريخ التسجيل : 12/10/2010 العمر : 29 الموقع : https://rawda.alafdal.net العمل/الترفيه : الدراسة المزاج : أسعد فتاة على وجه الأرض
موضوع: رد: حقنة الإبداع الثلاثاء 12 أبريل 2011 - 0:11
جاءت النتائج لتؤكد أن القوقع قد تعلم شيئا وقد احتفظ به في ذاكرته البدائية، بدلبل أن هذه الخلية الوحيدة كانت تعبر عن ذلك بواسطة نبضات كهربائية تبعث بها في السعاة الثامنة من صباح كل يوم على هيئة اربعين خطا تعلة وتهبط.
ونتساءل هنا هل يمكن أن يحدث مثل هذا في عالم الإنسان؟
نذكر تجربة أخرى أجرية على أمخاخ الفئران، ونوجز فنقول إن أمخاخ الحيوانات التي دربت على أعمال خاصة واحتفظت في ذاكرتها بحيث تستطيع استخدامها كلما استدعى الأمر ذلك، كانت تقتل بسرعة ويخرج العلماء أمخاخها ويحللون محتواها من هذا الحافظ النووي ولدى مقارنته بمحتوى أمخاخ فئران لم تدرب وجدوا بأن الفئران المدربة كانت تختزن كميات أكبر من هذا الحامض.
وفي تجارب أخرى كانت الأحماض النووية تستخلص من أمخاخ الحيوانات المدربة وتحقن في أمخاخ الحيوانات غير المدربة فاستطاعت أن تستوعب تدريبات أسلافها بسرعة أكبر من فئران لم تحقن "بخبرة" الأجيال التي سبقتها.
والواقع أن جميع الأحاسيس التي تأتي من الجسم تدخل إلى المخ من أسفله عن طريق الحبل العصبي، وفيه تتواجدخمس حزم أساسية، وياتي الأستاذ "رونالد ملزاك" ليحاول تفسير معنى هذا الحزم في بحثه المشهور عن "الشعور بالألم" فيقول:" وقد يأتي اليوم في المستقبل القريب الذي نسيطر فيه على تخصصات هذه الحزم المنيرة، فنشطب من نبضاتها ما نشاء، ونمحو من ملخصاتها ما نريد، ثم نبعث من خلاياها بمعلومات جديدة.
يؤكد ذلك ما حدث لمريض في أحد المستشفيات الأمريكية يبلغ من العمر 29 عاما، موضوع تحت حراسة مشددة حتى لا يتخلص من حياته انتحارا، بسبب سدة الآلام التي تنتابه على هيئة نوبات تفوق احتمال طاقة البشر، فنراه وهو يسير في أحد المختبرات الطبية وقد وضع على رأسه الحليقة أغرب لباس رأس، تنبثق منه أسلاك، أطرافها الرفيعة مزروعة في الدماغ ونهاياتها السميكة تتصل بجهاز، وما على الشاب إلا أن يضغط على أزرار صغيرة إذا داهمته الآلام فإذا هي تختفي في الحال، ولكن الغريب حقا هو أن هذا الشاب أفاد أنه في اللحظات الأولى من انبعاث التيار إلى مخه كان يحس لذة عارمة تفوق لذة الاتصال الجنسي.
والأمثلة على ذلك غريبة كثيرة وهي تؤكد أننا مقبلون على عصر غريب ومستقبل مثير، لدرجة أن هذه الموجات قد بدأ استخدامها في العلاج النفسي.
ومن ذلك (مثلا) حالة ذلك الشاب المصاب بالشذوذ الجنسي، فعندما زرعت الأسلاك وانسابت النبضات لعدة أسابيع، وكان ذلك في جامعة تولين بنيوأورليانز، تخلى الشاب كليا بعد ذلك على شذوذه وعاد إلى طبيعة الإنسان السوي.
يتبع...
.
زرقاء اليمامة المديرة
الأوسمة : عدد المساهمات : 920 تاريخ التسجيل : 12/10/2010 العمر : 29 الموقع : https://rawda.alafdal.net العمل/الترفيه : الدراسة المزاج : أسعد فتاة على وجه الأرض
موضوع: رد: حقنة الإبداع الثلاثاء 12 أبريل 2011 - 0:26
إذا فالمخ بمثابة "هيئة التخطيط" أو "الإدارة العليا" في الكائن الحي، فهو الذي يتحكم فب كل أحاسيسنا وشعورنا حتى ولو كان جوعا أو عطشا، أو حرارة تنخفض وترتفع، أو كسلا وخمولا، أو نشاطا وبهجة، أو ذكاء وغباء، أو....إلخ.
بواسطة نبضات كهربائية أوعقاقير كيماوية يمكن التلاعب بهذا الجزء الحساس من أمخاخنا، فإذا حدث التأثير على مركز العطش نرى الحيوان يصوم عن الماء حتى الموت، أو قد تنتابه حالة عكسية فيتجرع الماء بدون وعي حتى الإغماء، وقس ذلك على باقي المراكز من جوع ونوم أو ذكاء.
ثم يذكر لنا الدكتور عبد المحسن صالح الحقيقة التي توصل إليها العلماء والتي تمثل قناعته في نفس الوقت فيقول: " عندما نتعلم ونعي أكثر فلا بد أن يأتي اليوم الذي سنتحكم فيه في أمخاخنا كما نشاء ونوجهها كما نريد"
فهل يعنا هذا أنني لن أحتاج في المستقبل إلا إلى كبسول يحتوي على علم الطب (مثلا) فبالتهامي له أُصبح طبيبا، وتتنوع الحبوب فتصبح لدينا حبوب لعلم الرياضيات وحبوب لمادة الكيمياء وأخرى للشِّعر...إلخ.
وهل سيصير الناس كلهم مبدعين وعلماء ولن يكون هنالك وجود لجاهل أو أمي كما لن تكون هناك حاجة لإتعاب نفسك في تعلم اللغة اليابانية أو الصينية، فالصيدلية الفلانية تبيع الكبسولتين معا.