قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن
أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة بزهان والصبر ضياء
والقرآن حجة لك أوحجة عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" صدق رسول الله
الأوسمة : عدد المساهمات : 920 تاريخ التسجيل : 12/10/2010 العمر : 29 الموقع : https://rawda.alafdal.net العمل/الترفيه : الدراسة المزاج : أسعد فتاة على وجه الأرض
موضوع: آفة التدخين السبت 13 نوفمبر 2010 - 17:32
آفة التدخين
كنت يافعا، أطمح إلى تعلم كل شيء. وكنت، شأن سائر اليافعين، لا أشعر أني مسؤول عن شيء، فالحياة لهو وعبت والأيام شباب وانطلاق!
وكنت، بين رفقائي، أصغرهم سنا، ولكنني كنت أكبرهم إرادة، فامتنعت عن التدخين، هذه الآفة التي أصبت بها منذ حداثة سني. وكان امتناعي عنه جوابا عن تحد من كبير أولئك الرفقاء، وقد قال يوما ساخرا متهكما:
- أنتم، شباب هذا الزمان، جُلبتم من الميوعة، وانسقتم مع أهوائكم إلى المنحدر!
أين إرادة الرجال فيكم، فتأخذوا بزمام أنفسكم، ولا تقعوا في الهاوية؟
كان كبيرنا هذا، رحمه الله، يؤمن بالإرادة، وبقوة النظام والتنظيم، فلا يغادر منزله في الصباح،قبل أن يضع لنفسه برنامج العمل في يومه، من خطة الذهاب، حتى خطة الرجوع.
قلت له، وشاركني رفيق آخر:
- أنت تتحدانا. فبماذا تريد أن نجيب، كي نثبت لك ـن بين الشبان، أيضا، رجالا؟ - اتركوا التدخين، إذا كنتم حقا من الرجال. - حسنا، سنتركه، ومنذ الآن.
وأخرجت من فوري علبة السجائر التي كانت بحوزتي، وألقيت بها من النافذة، كما فعل رفيقي الآخر. وقال كبيرنا:
- وأية ضمانة تضعان، تأمينا على هذا العهد؟
فأمسك رفيقي شاربيه الحليقين، مازحا! وقلت أنا: " إن الرجال يرتبطون بألسنتهم".
وفي اليوم التالي، بدأ صراعي الهائل ضد تلك العادة التي تأصلت في اليافع، منذ حداثة سنه، حتى أدرك سن الشباب: عشرة أعوام، عببت فيها الدخان، وكأنني أعب إكسير الحياة.
فما أشق ذلك الصراع، بعد أن صار ذلك السم جزءا من كياني، يتطلبه دمي تطلبه للماء!!
ورُحت أعُد الساعات، وعددَ السجائر التي "فاتني" تدخينها، فقد كنت أُحرق في كل ساعة من ساعات اليقظة خمس لُفافات! وكنت، كسائر المدخنين، أُؤجل موعد النوم، لكي لا تفوتني تلك اللذة المحرقة، والناس نيام.
واليوم، كيف أقرأ أو أكتب، إذا لم تكن بين أصابعي، أداعبها، وتحرق نارها أناملي؟
- تجلد يا فتى، تجلد، هذا يوم انقضى، أو كاد. وعُدَ مثله، وهكذا ينقضي أسبوع، وشهر، وسنة.
ومضى يومي الأول، بكامله، من غير أن أكسر مزهرية، أو أضرب أخي الذي لا يُطاق، حتى في الأوقات العادية.
ومضت الأيام والشهور، ومعلمي خليل يرافقني في ثباتي وحيدا، في ذلك الميدان، الذي يعز فيه المجاهدون ويتخاذل الرجال.
أتذكر اليوم حكمة معلمي "خليل": المعرفة هي السلوك.
وافترقنا، وبقي رُفقائي هنا، ومنهم ذلك الرفيق الذي ظن أنه يضحك على لحية معلمنا "خليل" ولم يَدْرِ أنه يضحك على جسده ونفسه، إذ أن كل سيجارة يُحرِقها تُحرِقه، وتقربه خطوة في اتجاه القبر.
.
لؤلؤة الجنة مسؤولية المنتدى
الأوسمة : عدد المساهمات : 723 تاريخ التسجيل : 26/01/2011
موضوع: رد: آفة التدخين الخميس 3 فبراير 2011 - 20:14
ها الموضووع مهم و خصوصا للي بيدخنو و اللي بدهم يدخنو شـــــــــــــــــكراا على الموضووع خديجة