قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن
أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة بزهان والصبر ضياء
والقرآن حجة لك أوحجة عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" صدق رسول الله
عدد المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 18/09/2011 الموقع : https://rawda.alafdal.net العمل/الترفيه : قراءة كل شيء المزاج : :)
موضوع: حياتنا و قوة التحول الإثنين 19 ديسمبر 2011 - 7:30
تلخيص كتاب حياتنا و قوة التحول للدكتور: عبد الرحمن صالح المشيقح
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يعرض الكاتب في كتابه ( حياتنا وقوة الـتـحـول ) سلسة من التغيرات التي تتعرض لها الحياة المعاصرة بمختلف نواحيها واتجاهاتها الذي يهدد بعض الخصائص و السمات في الحياة العامة . فيرى الكاتب بان التغير واقع لا محالة و لا مفر منه في هذا العصر المتسارع الخطى . و بعد ذلك يعرض الكاتب العلاج لهذا , فلا يعالج ذلك بالجهل بهذه المتغيرات و لا بالنفي لهذه القضية بل يكون علاج ذلك التغير بالتخطيط الواعي الجماعي المدروس ويكون بالمنهج العملي الشمولي للتعامل مع التغير . بدأ الكاتب كتابه بتوضيح مفهوم التغير . حيث ذكر تعريفه في المعجم الوسيط ( تغايرت الأشياء اختلفت ) و التغير في المصطلح يعني التحول من حالة مألوفة سائدة إلى وضع جديد لم يكون معروفا على أرض الواقع الممارسة . وأن أعلى سمات ورتب التغير وظائف الأنبياء فقد كانوا عليهم أفضل الصلاة و السلام مجاهدين صابرين لتغير الأوضاع و العادات الخاطئة في المجتمعات التي أرسلوا أليها . كما ذكر الكاتب بأن أيضا الدعوات المشبوهة و المضللة تعد نوعا من التغير . ثم ذكر الكاتب التغير ومدى التفاعل معه . فأحيانا يكون مرغوبا وضرورة أو دخيلا مرفوضا . وقد يكون محدودا أو شاملا ويكون طارئا أو امتداد لتغيرات سابقة . كما إن التغير قد يكون واضح المعالم و الأهداف أو قد يكون مبهما وقد يكون يتشكل ليعمل مؤثرات داخلية أو بفعل موجات خارجية عن البيئة المحلية . فلكل حالة ودرجة من ذلك موقف وتفاعل يلق به . و بعد أن ذكر الكاتب مفهوم التغيير ذكر الإحساس بالمتغير ورصد تأثيره ليس وليد الساعة بل هو مصاحب للحياة منذ ظهر الإنسان على سطح الأرض ودلل ذلك بقصة هابيل و أخيه قابيل . كما انه ذكر إن الإحساس بالمتغير يختلف من عصر إلى عصر حيث كان في العقود السابقة موجات التغيير بطيئة في مسارها و تتابعها و غالبا تواجه بالرفض من قبل المجتمعات . أما من حيث طبيعة العصر الراهن فقد تجددت كثير من الأفكار وتبدلت جملة المفاهيم ودلالاتها وظهر عدد من المصطلحات كما تبدلت العلاقة بين الإنسان وما يحيط به و تولع بموجات الموضة . وكذلك التغير في مجالات المعارف و المعلومات حيث نجد تعدد قنوات المعرفة و الاتصال بالبشر. و من التغير السرعة المتناهية في تجدد المعلومات و المبتكرات الصناعية حيث لم يكن الهدف من حركة التصنيع و تسويقها هو التركيز على قوة المادة المصنعة و جودتها بل يكون ذلك في تطوير خصائصها و قدرتها على تحقيق قدر أكبر من الخصائص . ومن التغيير الانفتاح العلمي و سرعة التواصل و الاتصال بين البشرية و المجتمعات و ذلك لرخص تكلفة المعلومات . ثم بعد ذلك ذكر الكاتب بأن التغير سنة الحياة و حاله يتعرض له الإنسان منذ أوجده الله تبارك وتعالى على سطح هذه الأرض بل إن التغير حاله مسلم لها, و دل على ذلك بالظواهر الطبيعية مثل:ثوران البراكين و موجات الزلازل التي تعمل على تغيير بعض معالم سطح الأرض وتكسبها صوره جديدة . كذلك قراءة التاريخ والوقوف على متغيراته تمثل عبرة تستحق التأمل و التفكير قال تعالى "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (يوسف:111) . كذلك التغير في العلوم التطبيقية للوصول لقاعدة أو ابتكار جديد . كما إن الواضح على التغيير في حالة الإنسان حيث إنه يمل الرتابة حيث لا نبالغ إذا قلنا بأن الإنسان أصبح يأنف الرتابة في الحياة ويمقتها ولو على حساب راحته وصحته النفسية . ومما يدل على التغيير - حيث أن الإنسان ينشد الراحة والترفيه - الإنسان بطبعه يعشق حب الاستطلاع والبحث عن المجهول - السباق المحموم خلف المنجزات والمبتكرات العلمية والتقنية - بروز مفاهيم جديدة مثل النظام العالمي الجديد ، والعولمة - الانفجار السكاني الهائل وتبعات هذا التزايد - حجم الفراغ في الوقت . وتطرق الكاتب في كتابه إلى نماذج التغيير في العصر الراهن ومن أمثلتها (السياسة )– انهيار الاتحاد السوفيتي * (الاقتصاد) نظام العولمة * (البيولوجية) ثورة الجينات والهندسة الوراثية * (العسكرية) طبيعة مسار الحروب كما ذكر الكاتب أسباب مقاومة التغيير واعزها إلى 1- غياب المفاهيم والدلالات الواضحة 2- عدم الوقوف على الغايات الحقيقة للنظرية أو المشروع 3- غياب أو ضعف التغطية الإعلامية المصاحبة لبرامج التغيير 4- خوف البعض من عدم فقد بعض المكتسبات 5- الانغلاق والخوف من المواجهة بسبب عدم التكافؤ. وذكر الكاتب في كتابه الوسائل المثلى للتعامل مع التغيير وذكر من تلك الوسائل: 1- الاستخدام السليم للمفاهيم ودلالاتها . 2- العناية ولالتزام بالغايات ولأهداف . 3- التفاعل مع التجديد. 4- الاستقراء والتخطيط للمستقبل يحول دون المفاجآت. وذكر في الكتاب الآثار المصاحبة لعملية التغيير: 1- القلق والصدمات النفسية . 2- ضعف الروابط الاجتماعية بمختلف أنواعها. 3- نشوء جملة من الأمراض الاجتماعية 4- ضعف الرقابة ثم تطرق الكاتب بعد ذلك إلى علاقتنا بالتغيير حيث تغيرت مواقف الناس وتباينت فمنهم من وقف في وجه التيار ومنهم من ركب موجة التغيير ومنهم من وقف موقف الضعف والذل ومنهم من أدرك حجم الخطر والحاجة لمتطلبات العصر فأجهد نفسه في البحث عن الطريق النافذ الذي يحقق التوازن كما تطرق الكاتب إلى ( التغيير و لإسلام ) فذكر إن الدين جاء متكاملا من عند الله وان هناك أمورا جوهرية لا يمكن التنازل عنها مع أي تغيير وفي المقابل هناك جوانب فرعية في المكونات تتجدد مع مسار الحياة ومتطلباتها كما تطرق كاتبنا إلى ( التغيير والتعليم ) عرج في ذلك إلى التأخر الملموس في مواكبة نظم التعليم لهذا التحول والتغير وخاصة في أقطارنا العربية لذلك يتوجب على رجال الفكر أن يقوموا بوقفة مراجعة ومحاسبة لردم هوة الفجوة بين طبيعة الحياة العامة وبين أسلوب التفعيل والممارسة ، كما يجب تغيير مسار التعليم ونظمه بما يحسن من أوضاعنا الراهنة ، وكذلك لابد من اعتماد أسلوب جديد في عملية التعليم والتعلم تراعي جانب التفكير و الاستنتاج ، مع تبني أساليب جديدة للتقويم يراعى فيها الشمول وتفاعل الناشئة مع كافة المستجدات . هذا ما استطعت تلخيصه من هذا الكتيب المميز وخلصت وربما تعد من ايجابياته إلى إن التغيير واقع لا محالة ويجب مواجهته بالتخطيط المدروس وعدم إنكاره أو نفيه ، وأن هناك مبادئ لا يمكن الحياد عنها أو تبديلها كما يكون في المقابل أشياء ممكن تغييرها حسب العصر الذي نعيش فيه. أخيراً اسأل الله العظيم بأن يوفقني لما يحبه ويرضاه ، وأن يغيرنا لما فيه صلاحنا ونفعنا . وصلى الله وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه . من مجــــــهودي اتمنى الكل استفاد و شكرااا
مريم عضو ذهبي
عدد المساهمات : 71 تاريخ التسجيل : 28/01/2011
موضوع: رد: حياتنا و قوة التحول الخميس 22 ديسمبر 2011 - 13:43
من مجهودك؟ بارك الله فيك أخي
فتاة السماء و الماءyaja حلاوة المنتدى
عدد المساهمات : 114 تاريخ التسجيل : 20/04/2011 العمر : 29
موضوع: رد: حياتنا و قوة التحول الإثنين 2 يناير 2012 - 17:35
شكرا على الموضوع الرائع
كم اتمنى عضو جيد
عدد المساهمات : 32 تاريخ التسجيل : 16/06/2011
موضوع: رد: حياتنا و قوة التحول الأربعاء 11 يناير 2012 - 20:57
ښكرا لك ع الموضوع الرائع
لؤلؤة الجنة مسؤولية المنتدى
الأوسمة : عدد المساهمات : 723 تاريخ التسجيل : 26/01/2011
موضوع: رد: حياتنا و قوة التحول الأحد 12 فبراير 2012 - 17:25